أجرت مجلة مجتمعنا » مقابلة مع إمام جمعة بغداد سماحة آية الله المجاهد السيد ياسين الموسوي ، حول السمات الاخلاقية والجهادية التي كان يتميز بها الشهيد أبو مهدي المهندس بمناسبة الذكری السنوية الأولى لإاستشهاد قادة النصر، وأشار سماحة آية الله الموسوي إلى أن الشهيد المهندس كان تربطه علاقات وثيقة مع الولي الفقية والمرجعية الدينية في النجف الاشرف.
وصرح سماحته : عرفته من حين مجيئه إلى الجمهورية الإسلامية مع إخوانه المجاهدين الذين إنتقلوا إلى الكويت بسبب ظروف خاصّة مرت عليهم بسبب محاولة النظام البعثي، إغتيال امير الكويت آنذاك. وقد كانت هجرة المهندس مباركة حيث إلتحق بفليق بدر، طبعاً في بداية تشكله وقبل أن يصير فليقا. ثمّ انتخب الحاج المهندس عضوا في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق مع أربعة من قادة المجاهدين المقاتلين في جبهات الحقّ ضد الباطل.
و حول رؤية الشهيد أبو مهدي المهندس بالنسبة للوحدة الاسلامية قائلاً ؛الذي عرفته من الحاج أبي مهدي أنّه كان جنديا من جنود الولاية وليس له رأي آخر في جميع المسائل السياسية والجهادية، وكان يصرح بذلك ويفتخر، وقد عرف بين أصحابه وأقرانه بهذا الأمتياز، ولذلك فهو يؤمن بالوحدة الإسلامية كشعار وواقع ويعده إيمانه بهذه الوحدة من المقدسات التي لا يمكن ان يتخلى عنها.
و حول رؤية الشهيد المهندس الى موضوع ولاية الفقيه صرح امام جمعة بغداد الى أنه: يكفي الحاج المهندس أن يكون على رأس الهرم المحسوب على المؤمنين بولاية الفقية بينالمجاهدين في قوات بدر وغيرها، وكانت هذه الولاية متمثلة بالإمام الخميني( قدّس سرّه )وبعده بخليفته الإمام الخامنئي( دام ظله).
و حول علاقة الشهيد المهندس بالمرجعية الدينية في النجف الاشرف قال: ربّما إن السيّد القائد (دام ظله) أمرالجميع بطاعة المرجعية في النجف الأشرف والعمل طبق أوامرها ورؤيتها، فكان موقف الشهيد المهندس متطابقا تماما مع هذه الأوامرالواجبة ولا يسمح لأحد في الحشد الشعبي أن يتخلّف عن أوامرالمرجعية في النجف الأشرف.
و حول تعامل الشهيد المهندس الشهيد المهندس مع أتباع المذاهب والديانات الأخرى أضاف سماحته :كان يتوجه إلى جميع فئات الشعب العراقي بمستوى واحد، فلذلك فقد أوجد في الحشد الشعبي لواءاللمسيحين يدافع عن مناطقهم وكنائسهم بالإضافة إلى قوات الحشد الأخرى التي تساعدهم في مهامهم العسكرية القتالية والتدريبية والتسليحية وغيرها. وهكذا بالنسبة لباقي الأقليات الدينية الموجودة ضمن شرائح الشعب العراقي من الشبك وغيرها.
وبالنسبة إلي مكانة الشهيد المهندس بين فصائل المقاومة العراقية قائلا:كان أباً واقعيّاً يحبّه الجميع ويؤمنون بأهدافه وشخصيته وتواضعه وتربيته. كان يستوعب الجميع ويسعى لجمع كلمتهم وجعلهم يداً واحدة على عدوهم.
وأضاف في جواب هذا السؤال برأيكم ماذا فعل الشهيد المهندس حتى أصبح الولي الفقيه يدعو له في صلاته كل ليلة؟ الامام الخامنئي قال للشهيد المهندس أنه يدعو له كل ليلة في صلاته؟
رأى فيه تدينه وتضحيته وإخلاصه بالإضافة إلى ما عُرف عن السيّد القائد (دام ظله)ورؤيته النورانيةوإنّه ينظر بنور الله(عزوجل)، فلعله كان يعلم النتيجه العليا والمقام الأرقى الذي سوف يحصل عليهبشهادته )رضوان الله عليه(.وبالحق فهو يستحق ذلك المقام فكل حياته كانت جهاداً وتضحية وفداءا ونكراناً للذات وطاعة للمرجعية وولاية الفقيه. ولعلكم سمعتم بالقضية العجيبة التي تفرد بها في المجتمع العراقي المعاصر والتناقضات التي يعيشها الناس، وما رأه من المسؤولين السياسين بعظم مال الله (عز وجل) ولا يقرونمنه شيئاً دون الخوف منه (تعالى) ولا حياء من الناس، والقضية هي: إنه عندما فاز بانتخابات مجلسالنواب في الدورة الأولى وأصبح نائبا عن الشعب العراقي في المجلس وقد استمر يأخذ في المجلس مدةزمنية حتى أعلن الأمريكان بأنه مطلوب في مسألة أمنية مرتبطة بالكويت أيام كان يسكن الكويت قبلمجئيه إلى الجمهورية الإسلامية ممّا أمه أن يهاجر مرّة أخرى الى الجمهورية الاسلامية، ابتعد عن الأنظار حتى لا يقع فريسة بيد الأمريكان واستمر غيابه لمدة طويلة، وبعد هذه المدة جاءت مراسلة منمجلس النواب بوم أن يخول شخص عنه ليستلم راتبه كنائب في مجلس النواب وهي رواتب ضخمة،ربّما أن تكون أكثر من نصف ميليون من دولار ولكنه أجاب المجلس، بأنّه لا يستطيع أن يقوم بمثل هذا التحويل لأنّه لا يجوز أخذ شيء من تلك الأموال لأنّه لا يستحقها بسبب أنه كان غائبا عن الجلسات وأعمال المجلس وهذا الموقف الرائد إللهي لا يمكن أن يصدر إلا من نفس كريمة لا تهتم بمال الدنيا كلّه، فقد باع نفسه لله تعالى.
و بالنسبة الدور الذي لعبه الشهيد في هزيمة داعش والعصابات الارهابية اردف سماحته قائلاً :عرف عن الشهيد حضوره الميداني في جميع المعارك التي كانت مع داعش وكان هو في أوائل ومقدمة الذين دخلوا معسكر تلعفر الاستتراتيجي وكانت المعركة لم تنته بعد، مهما يكن فإن الدور الكبير الذي قام به المجاهد أبو مهدي المهندس في محاربة داعش وهزيمته وتحرير الأرض وحماية العرض فهو الذي أهّله أن يلقى الله شهيدا، كما هو الحال في شهادته التي إمتاز بها إلىجانب معلمه الشهيد قاسم سليماني، كما كان يقول: أنا دائماً جندي وتلميذ عند الحاج قاسم سليماني.
جاء في نصّ بيان سماحته كما يلي:
قال سماحة آية الله المجاهد السيد ياسين الموسوي خطيب جمعة بغداد: ان بعض الدول تسعى لفصل الشعب العراقي عن المنطقة كثاقفة تقوم بنشرها في اوساط ابناء المجتمع العربي لكي يفصل العراقيين عما يجري في سوريا واليمن وايران
افاد مراسل وکالة رسا للانباء، ان خطيب جمعة بغداد آیة الله السید یاسین ال قال: ان هذه الايام حبلى بالقضايا السياسية التي تحتاج الى يقظة وفهم لمجرياتها احدها ماتسمى الورشة الاقتصادية السياسية لبيع فلسطين في البحرين او نهب فلسطين بـ"المجان" و اعطاء حق التسوية في المنطقة و مقاليدها بيد اسرائيل.
واضاف آیة الله السید یاسین ال بان العجيب هو ان الروس والصينيين رفضوا المشاركة في تلك الورشة كمرحلة اولى لصفقة القرن صفقة دونالد ترامب الرئيس الاميريكي وذلك لعدم مشاركة الجانب الفلسطيني، فكيف يعقل ان تشترك بعض الدول العربية كالبحرين والسعودية ونظائرهما في مؤتمر لم يكن للفلسطينيين انفسهم اي مكان فيه حتي يبيعوا فلسطين بثروات السعودية لا باموال اميركا!
وصرح خطيب جمعة بغداد بان موقف الدول العربية تجاه ما يحدث هذه الايام حول القضية الفلسطينية متخاذل و ضعيف فلا يستطيعوا شيئا الا ان يهاجموا الفقراء من العرب كاليمانيين فنرى كيف شنت الدول العربية حرب ابادة في اليمن او كما شاهدنا في سوريا كيف ساهمت تلك الدول بتخريب البلاد.
وشدّد آیة الله السید یاسین ال على ان بعض الدول تسعى لفصل الشعب العراقي عن المنطقة كثاقفة تقوم بنشرها في اوساط ابناء المجتمع العربي لكي يفصل العراقيين عما يجري في سوريا واليمن وايران التي اصبحت تحت الحصار الاقتصادي والعقوبات الاميركية الا ان هذه القضايا ترتبط بالشعب العراقي لانها كنظام الخرز تتصل كل خرزة بالاخرى من دون فصل فقضايا الامة الاسلامية ووفقا للروايات الواردة عن آل البيت عليهم السلام ترتبط كل منها بالاخرى لايمكن ان تفصل واحدة عن اختها بتاتا.
واضاف سماحته: ان قضية اليمن مثلا ترتبط بباقي القضايا الامة الاسلامية فالاعداء بصدد ان يفصلوها لكي يرغموا الحوثيين كقوة قوية معارضة خرجت ضدالاحتلال السعودي على الاستسلام او كسوريا او لبنان دول تحارب من اجل الاستقلال الا ان الولايات المتحدة تريد ان تتخذ منهم اتباع ينبطحون باوامر واشنطن في مسار صفقة القرن الاميركية وتحت الارادة السعودية. فهل يمكن ان نطرح هذه القضايا جانبا من دون ان نعير لها اي اهتمام كجزء من الامة الاسلامية؟ فان كل ما يحدث في هذه المنطقة هي لها ردود فعل على بلادنا ايجابية او عكسية.
درباره این سایت